(فيديو) مئات الآلاف يحتشدون في صنعاء لإحياء جمعة “ثورة حتى النصر”
حمدي ردمان- لـ “يمنات”
صنعاء–يعتزم شباب الثورة في العاصمة صنعاء الخروج بمسيرة نسائية حاشدة ستنطلق صباح يوم غد السبت من ساحة التغيير.
يأتي هذا فيما احتشد مئات الآلاف من شباب الثورة ظهر اليوم في جمعة “ثورة حتى النصر” بشارع الستين الغربي، أكبر شوارع العاصمة صنعاء .
وطالب الثوار بسرعة تشكيل مجلس انتقالي يدير شئون البلاد للمرحلة المقبلة وإخراجها من الانهيار الذي تمر به وسرعه إيقاف الاعتداءات الوحشية التي يشنها الحرس الجمهوري بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة على محافظتي تعز وأبين ومنطقة أرحب بصنعاء بقيادة نجل صالح ” أحمد “.
وتحركت مسيرات متفرقة في بعض شوارع العاصمة الواقعة بجوار شارع الستين قبل وبعد صلاة الجمعة، وهي تهتف “الشعب يريد ..مجلس انتقالي “الشعب يريد .. بناء يمن جديد” ثورة ثورة حتى النصر.. لن يبقى فاسد في القصر”” يا يمني أرفع صوتك عالي .. الشعب يريد مجلس انتقالي”، كما رددوا هتافات تندد بافتعال عائلة صالح للأزمات وأسلوب العقاب الجماعي للشعب من خلال قطع خدمات الكهرباء والوقود والماء وما ترتب عليها من ارتفاع باهظ لأسعار المواد الغذائية.
وأكد شباب الثورة إنهم صامدون ومستمرون في ثورتهم الشعبية السلمية حتى رحيل كافة بقايا رموز نظام صالح العائلي ومحاكمة قتلة المعتصمين السلميين واسترداد ثروات البلاد المنهوبة.
ودان الثوار الموقف الدولي المتخاذل تجاه الثورة، ونددوا بالتدخل السافر للمملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية بالشأن اليمني. واستنكروا محاولة القوى الإقليمية والدولية لمحاوله إجهاض الثورة الشبابية وإفراغها من مضمونها السلمي من قبل دول مجلس التعاون الخليجي وخاصة المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية، مؤكدين أن هذه المحاولات لن تثنيهم على المضي قُدماً لإنجاح ثورتهم وبناء الدولة المدنية الحديثة التي يحلمون بها. مذكرين بأنهم أثبتوا للعالم أجمع على قدر عال من المسؤولية تفريقهم بين النظام الفاسد الفاشل وبين الدولة والحقوق الخاصة، وأنهم مثلوا حالة أفضل مما حصل في حالتي تونس ومصر، حيث تم الاعتداء على بعض المرافق والممتلكات العامة والخاصة، وهذا ما لم يحدث في اليمن، بالرغم من طول مدة الثورة وإرهاب وصلف النظام القمعي الإجرامي .
وقال خطيب الجمعة الشيخ محمد إبراهيم الصيقل أن “الأزمات المفتعلة” من قبل بقايا نظام صالح وقال ” إن بقايا النظام تهدف من خلال هذه الأزمات إلى تركيع أبناء الشعب اليمني الذي خرج ليقف ضد الظلم والطغيان والتوريث والمطالبة بدولة مدنية آمنة مستقرة.
وأكد الصيقل إن هذه الأساليب ألا أخلاقية واللا إنسانية لن تفلح في إثناء الشعب اليمني عن مواصلة ثورته حتى تحقيق كامل أهدافها.
وطالب الخطيب الرئيس بالإنابة القيام بما اسماها “المهمة التاريخية” في فتح صفحة جديدة من اجل تحرير البلد من أسر الاستبداد والفساد والتخلف والتمزق الذي كرسه نظام صالح. وبناء دولة مدنية حديثه يحكمها العدل والقانون.
وعقب صلاة الجمعة، أدى مئات الآلاف صلاة الاستسقاء وصلاة الجنازة على شهيدين سقطوا في منطقة أرحب أثناء قصف المنطقة من قبل قوات الحرس الجمهوري ودفنهم في مقبرة شهداء التغيير المجاورة لساحة التغيير بالعاصمة صنعاء.
فيديو